"وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم"
[الأنعام: 38]
من النعم التي أسبغت على الإنسان نعمة تهيئة الفرص لخوض تجارب جديدة. وهذه كانت حالي مع تربية خمس قطط والاعتناء بها. وجدت لبيبة وأولادها الأربعة عندما كانوا لا يتجاوزون الأسبوع الثاني من عمرهم. ومنذ ذلك الوقت وأشعر أني في رحلة استكشافية لعالم موازٍ مليء بالدروس والعبر، أشارككم بعضها.
1. الثقة
بأن رزقك على الله. لكن السعي في الأرض من أسس هذا الرزق. لا يمر يوم على القطط من دون أن تخرج في طلب الاستكشاف والصيد والانبهار بمحيطها.
2. الشجاعة
واغتنام الفرص. لا تتردد! ألم تسمع بالمقولة التي تصنّف الهجوم كأحد أفضل وسائل الدفاع.
3. الملاحظة والإدراك
.. والنباهة. أن تكون عنصراً فاعلاً فيما يدور حولك. أن تعيش اللحظة بكل حواسك وتركيزك. لا يثني القطط عن فريستها شيء. وقت الصيد تتوجه كل الحواس والتركيز إلى الفريسة وحساب الخطوات التالية. وقت اللعب ترى القطط منغمسة تماماً في تفاصيل اللعبة والقيام بها على أحسن ما يرام. وقت النوم، حدث ولا حرج – درجة استمتاعهم بلحظة النوم تبث فيك الإحساس بالنعاس والرغبة في النوم.
4. حب الاستطلاع
وحب المعرفة وعدم الاكتراث لمن يدعي أن هذا فضول. حب الاستطلاع يغني الحياة ويقودنا إلى خوض تجارب جديدة بشكل يومي.
5. التأمل والتفكّر
لا شك أن لدى القطط نوع من التأمل والشكر فهي تمضي وقتاً يسيراً من النهار في وضعية تبدو وكأنها تأملية. أما بالنسبة للإنسان فلا بد أن يرتبط التأمل بالتفكّر - إعمال الفكر للوصول إلى نتيجة معينة.
6. إنّ لجسدك عليك حقاً
فإن كنت متعباً، اسع إلى الراحة. وإن كنت نعساناً، فاخلد إلى النوم. قد يكون إدراك القطط لحاجات جسدها أحد أسباب قدرتها العالية على التكيف والتحمُّل.
7. النظافة الشخصية والوقار
تقضي القطط نسبة كبيرة من وقت يقظتنها بتنظيف نفسها، بلا كلل ولا ملل، لا تترك جزءاً دون تنظيف من خلال منظومة متكاملة ومدروسة وهبها إياها الله. يساهم ذلك في مظهرها النظيف والوقور، ولا بد أنه يزيد من مناعتها.